ما هي طريقة إعداد مذكرة تسوية البنك؟ واحد منى أكثر الأسئلة التي نتلقاها في التعليقات على مدونتنا ورسائل البريد الإلكتروني الخاص بنا. وهو أيضًا من أكثر الأسئلة التي يطرحها المحاسبين في الإدارات المالية داخل الشركات ومؤسسات الأعمال المختلفة، وأيضًا من أكثر الأسئلة التي يطرحها المهتمين بالمحاسبة بشكل عام حول النقدية.

لذا في هذه المقالة الجديدة على مدونة "فكرة برمجية" التعليمية، سوف نشرح لك ما هي مذكرة تسوية البنك؟ وكيف يمكن إعداد مذكرة تسوية البنك لشركتك أو مؤسستك بدقة؟

ولنشرح مفهوم مذكرة تسوية البنك في البداية…

مذكرة تسوية البنك هو مُصطلح يُشار به إلى كشف مالي أو محاسبي تقوم الشركات أو المنشآت أو مؤسسات الأعمال المختلفة بإعداده داخل إدارة الحسابات والمالية الخاصة بها من أجل تحليل واكتشاف الاختلاف بين الرصيد الموجود في كشف حساب البنك وبين الرصيد الموجود أو الذي يظهر في سجلات الشركة نفسها ويكون متمثل في حـ/ البنك، وذلك بغرض الوصول في النهاية إلى الرصيد الصحيح بين البنك والمنشأة.

إذ تقوم الشركات بعملية مطابقة للرصيد الظاهر في كشف حساب البنك مع الرصيد المتمثل فى حـ / البنك والظاهر في السجلات المالية الخاصة بها، ومن ثم وبسبب الاختلافات الزمنية في إثبات العمليات المالية، فإنه من النادر أن يتطابق الرصيدين، أي نادرًا ما نجد الرصيد الظاهر في حساب البنك مطابق مع الرصيد الدفتري المُسجل في سجلات الشركة أو المنشأة.

وبسبب عدم التطابق بين الرصيدين هذا، فإن الشركات والمنشآت تلجأ إلى إعداد مذكرة تسوية البنك للوصول إلى الرصيد الصحيح.

كان هذا هو المقصود بمذكرة تسوية البنك، ولماذا تلجأ الشركات ومؤسسات الأعمال والمنشآت التجارية أو الخدمية إلى إعدادها. لكن، كيف يمكن إعداد مذكرة تسوية البنك؟ هذا ما سوف نتعلمه في الفقرة التالية…

كيف يتم إعداد مذكرة تسوية البنك؟

إعداد مذكرة تسوية البنك ليس بالأمر أو المهمة الصعبة، إذ يمكنك بخطوات بسيطة إعدادها.

فقط يحتاج محاسب شركتك في البداية أن يطبع حساب البنك من البنك نفسه، ومن ثم يقوم بطباعة كشف حساب البنك الموجود في سجلات ودفاتر المنشأة عن نفس السنة أو الفترة المالية.

بعد طباعة الرصيد في الحسابين (البنك ودفاتر الشركة)، لابد من مطابقة كافة الحركات المالية في الحسابين بالقيمة والتاريخ من أجل التأكد من أنها مرتبطة بنفس الحركة وتخص نفس المستفيد.

وبعد إجراء المطابقة سوف يكتشف المحاسب بالطبع ظهور بعض العمليات الحسابية موجودة في أحد الحسابين وغير مُقيدة في الحساب الآخر، وبناء عليه لابد له من كتابتها أو إدراجها في مذكرة تسوية البنك من أجل عمل القيود المحاسبية المطلوبة لمطابقة حساب البنك.

وفي حالة نجح محاسب شركتك من إيجاد وتضمين المستندات التي تخص العمليات المالية التابعة للفروق في كشف الحساب، عندها لابد له من إثبات قيود اليومية على الفور.