تصميم تجربة مستخدم لتطبيقات الجوال: الدليل المختصر

تم النشر في :
المدونة / الرقمنة

هل سبق لك وقمت بتحميل تطبيق على جوالك، ثم قمت بحذفه بعدها بدقائق بسبب صعوبة الاستخدام؟. إذا كانت الإجابة بـ "نعم"، فإن هذا هو ما سيحدث مع تطبيق الجوال الخاص بعملك إذا لم لم يكن تصميم تجربة المستخدم UX يتفق مع توقعات المستخدمين.

وهو ما يعني ضرورة أن يكون UX تطبيقات الجوال سهل في الاستخدام، وهو ما يتحقق من خلال تطبيق عدد من الممارسات والتي من شأنها تحقيق أقصى استفادة من استثمارك في تطبيق جوال، يحقق أهداف عملك.
وفي هذا الدليل المختصر، سنتعرف على أهمية تصميم تجربة المستخدم في أي تطبيق جوال، وكيفية تطبيق أفضل الممارسات في UX تطبيقات الجوال لتقديم تجربة سلسة وفعالة تناسب احتياجات المستخدمين، وتحقق أهداف العمل.

أهمية UX تطبيقات الجوال

 تصميم تجربة المستخدم الناجح، يساهم في تحقيق أهداف العمل وذلك من خلال التالي:

  1. تحسين معدلات التحويل

تختلف أهداف تطبيقات الجوال بحسب طبيعة العمل، وسواء كان هدفك هو بيع المنتجات، أو الحصول على اشتراكات، أو زيادة تفاعل المستخدمين مع محتواك. وتحقيق ذلك يعتمد بشكل كبير على تصميم تجربة المستخدم، عندما يجد المستخدم ما يبحث عنه بسهولة، وإمكانية إكمال عمليات الشراء بمرونة وسلاسة. كلما أدى ذلك إلى تحسين معدلات النجاح، وتحقيق الهدف من استخدام أي تطبيق جوال.

  1. تعزيز رضا المستخدمين

كلما كان تطبيق الجوال سهل الاستخدام، جذاب بصرياً، ويلبي توقعات واحتياجات المستخدمين بفعالية. ساهم ذلك في تعزيز الشعور بالرضا، وهو ما يؤثر على زيادة الولاء بالعلامة التجارية.

  1. بناء علامة تجارية قوية

تصميم تجربة المستخدم الناجح يعكس قيم علامتك التجارية، وذلك من خلال الاهتمام بكافة التفاصيل المتعلقة بسهولة التنقل بين أقسام التطبيق، ووضوح أزرار التنقل، وسرعة التحميل، وغيرها الكثير. كل ذلك يعمل على زيادة ثقة العملاء، وتعزيز قيمة العلامة التجارية بشكل كبير. 

  1. تعزيز المنافسة

مع تزايد تطبيقات الجوال، أصبح تصميم تجربة المستخدم هو نقطة التميز الأساسية في أي تطبيق جوال أين كان الهدف منه. والاهتمام بـ UX تطبيقات الجوال، والتأكد من تلبية توقعات المستخدمين؛ هو ما يميز تطبيق عن آخر ويكسبه ميزة تنافسية.

مراحل تصميم تجربة المستخدم في تطبيقات الجوال

UX تطبيقات الجوال يمر بعدد من المراحل، وتنفيذها ومتابعتها بدقة يساهم في الحصول على أفضل النتائج. وتتمثل تلك المراحل في الخطوات التالية:

  1. فهم احتياجات المستخدم (User Research)

تعد تلك الخطوة هي الأكثر أهمية، حيث لا يمكن تصميم تطبيق جوال دون تحديد من هم المستخدمين، وما هي سلوكياتهم، ومعرفة احتياجاتهم. وتتضمن تلك المرحلة التالي:

  • تحديد الجمهور المستهدف: تحديد المستخدمين المحتملين، ما هي أعمارهم، واهتماماتهم، سلوكياتهم.
  • تحليل احتياجات المستخدمين: بعد تحديد المستخدم المحتمل لتطبيقك، تأتي خطوة معرفة ما هي المشكلات التي يبحثون عن حلول لها؟ ما هو الهدف من استخدام تطبيقك؟ وهل يتناسب مع ما يبحثون عنه أم لا؟
  • إنشاء شخصية المستخدم: بناءً على بيانات البحث، يتم عمل تصور لشخصية المستخدم المحتمل. يساعد هذا التصور في فهم دوافعهم بشكل أدق.
  • تحديد المهام: قم بوضع شكل تصوري لطريقة تنقل المستخدم داخل التطبيق، وكيف سيقوم بتنفيذ الإجراءات المطلوبة منه للوصول إلى هدفه.
  • تحليل المنافسين: دراسة UX تطبيقات المنافسين من أهم الخطوات، وذلك لتحديد نقاط الضعف والقوة لديهم. وما هي الفرص التي يمكن استغلالها لتحقيق ميزة تنافسية من خلالها داخل تطبيقك.
  1. التخطيط والهيكلة

بعد فهم وتحديد شخصية المستخدمين، ومعرفة احتياجاتهم. تبدأ خطوة التخطيط لكافة عناصر التطبيق.

  • المحتوى: تحديد نوع المحتوى الذي سيتضمنه التطبيق، والعمل على تنظيمه لسهولة الوصول إليه.
  • خرائط التدفق (User Flows): وهي المسارات التي سيتخذها المستخدم للتنقل، وإنجاز مهام محددة داخل التطبيق. ويجب أن تتسم تلك الخطوة بالسهولة وأن تكون خالية من أي تعقيدات.
  • الرسوم الهيكلية (Wireframes): وهي رسومات تخطيطية مبسطة، لكل شاشة من شاشات التطبيق. يتم تصميمها من خلال أدوات مثل (Figma). تركز هذه الخطوة على العناصر الأساسية (الأزرار، الحقول النصية، الصور) وموضعها. والهدف هنا هو اختبار طريقة تنقل المستخدم، وتنظيم المحتوى.
  1. التصميم المرئي

  • تصميم التفاعل: وهنا نبدأ بالتركيز على كيفية تفاعل المستخدم مع عناصر تطبيق الجوال، من خلال الاستجابة مع الأزرار، كيفية عمل الرسوم المتحركة، وطريقة ظهور رسائل الملاحظات (مثل رسائل التسجيل الخاطئ، والناجح).
  • التصميم المرئي:  وهو تصميم تجربة المستخدم من حيث الألوان، الأيقونات، الصور. ويجب التأكد من أن يعكس التصميم المرئي هوية علامتك التجارية، وأن يكون جذابًا.
  • النماذج الأولية (Prototypes): وهي إصدارات أولية وتفاعلية، يمكن من خلالها اختبار طريقة تفاعل المستخدم مع   تطبيق الجوال قبل العمل بالتطوير الفعلي. وجمع الملاحظات التي من شأنها تحسين أي خطوة لها علاقة بتجربة المستخدم.
  1. الاختبار والتحسين

  • اختبار قابلية الاستخدام: تأكد من مراقبة المستخدمين الحقيقيين أثناء استخدامهم للتطبيق، وذلك من أجل تحديد أي نقاط ضعف، وما هي المشاكل التي قد تواجههم، وتحديد المناطق التي يمكن تحسينها.
  • اختبار A/B: ويمكن تحقيق ذلك في UX تطبيقات الجوال بعدة طرق، على سبيل المثال مقارنة إصدارين مختلفين من عنصر واحد (لون زر أو موضع نص) ومعرفة أيهما يحقق أداء أفضل للمستخدم.
  • تحليل البيانات: استخدم أدوات تحليل البيانات لتتبع سلوك المستخدمين داخل التطبيق، ومعرفة الصفحات الأكثر زيارة، المزايا الأكثر زيارة وغيرها من البيانات التي من شأنها تحسين UX التطبيقات.
  • جمع الملاحظات: قم بتوفير قنوات تواصل للمستخدمين من داخل التطبيق، وذلك من أجل تقديم ملاحظاتهم عن التطبيق. وما هي النقاط التي يمكن تحسينها بناءً على توقعاتهم واحتياجاتهم.
 

العناصر الأساسية لـ UX تطبيقات الجوال الناجح

هناك بعض المبادئ والعناصر الأساسية، التي يجب أن تتسم بها تصميم تجربة المستخدم الناجحة لأي تطبيق جوال. وتلك العناصر هي:

  1. البساطة والوضوح

تجنب أي تعقيدات في التصميم، وذلك من خلال جعل كافة الخطوات واضحة ومباشرة. والعمل على تقليل الخطوات المطلوبة لإكمال أي إجراء. 

  1. الاتساق

تأكد من اتساق التصميم المرئي والتفاعلي عبر كافة شاشات التطبيق. مثل الألوان، الخطوط، الأزرار، الأيقونات. وأن تكون أمان العناصر وحجمها متسق.

  1. الاستجابة السريعة

يجب أن يتسم التطبيق بالاستجابة السريعة لكافة الخطوات، وذلك من خلال سرعة التحميل. والعمل على توفير ملاحظات للمستخدم، وذلك أثناء إكمال بعض الخطوات مثل تسجيل الدخول، أو إتمام أي عملية شرائية.

  1. التكيف مع مختلف الأجهزة

تأكد من أن تصميم تجربة المستخدم متوافق مع أحجام الشاشات المختلفة، وذلك من خلال حجم النصوص والأزرار. وسرعة التحميل، ودقة ووضوح الصور.

ختاماً:

تصميم تجربة المستخدم لا يُعد ميزة إضافية داخل أي تطبيق جوال، ولكنه أساس تصميم التطبيق ونجاحه. ولهذا يجب العمل على تنفيذ خطوات تصميم UX تطبيقات الجوال بدقة واهتمام. بدءًا من تحديد المستخدمين، وفهم احتياجاتهم، والعمل على تصميم التطبيق بناءً على ذلك.

ولا تنسى أن تصميم تجربة المستخدم ليست خطوات يتم تنفيذها من مرة واحدة، ولكنها عملية مستمرة. يجب العمل على مراقبتها وتحليلها بشكل دوري، للوقوف على أي مشاكل أو نقاط ضعف داخل التطبيق، وتحسينها بشكل فوري. وذلك لضمان تعزيز رضا المستخدمين، وتحقيق أهداف العمل.


برنامج محاسبة
برنامج erp المحاسبي
برنامج فكرة للارشفة الالكترونية
برنامج مطاعم
برنامج ادارة جيم


tags :
tags

نشر :
التصنيف: الرقمنة

إضافة تعليق جديد

 تم إضافة التعليق بنجاح
خطأ: برجاء إعادة المحاولة