كيف تعمل برامج إدارة العيادات على تحسين تجربة المرضى؟

تم النشر في :
المدونة / برنامج إدارة المراكز الطبية والعيادات

تطوير إدارة العيادات لا يقتصر فقط على تطوير مهام سير العمل والأداء الإداري بمختلف الأقسام وإدارة الموارد وما إلى ذلك، ولكن هناك جانب آخر يجب الاهتمام به وهو تجربة المرضى بشكل عام، وطريقة التفاعل معهم من قبل مقدمي الخدمات الطبية بالعيادة. 

وذلك من خلال تطوير طرق التواصل مع المرضى، وإدارة وحجز المواعيد، وتتبع الكشوفات، وغيرها من الخدمات المقدمة لهم. وهو ما يمكن تحقيقه من خلال برامج إدارة العيادات الرقمية التي تعمل على تحسين تجربة المرضى بكفاءة وفاعلية. 

وفي هذا المقال الجديد على مدونتنا، سوف نتعرف على ما هي برامج إدارة العيادات ودور الرعاية الصحية، وكيف يمكن لأنظمة إدارة العيادات تحسين تجربة المرضى داخل العيادة أو دار الرعاية الصحية.

ما هي برامج إدارة العيادات؟

هي أنظمة برمجية مؤتمتة إلكترونيًا تعمل على تطوير إدارة العيادات اليومية بدءاً من أتمتة مهام سير العمل، وتتبع العاملين بالمكان، وإدارة المواعيد الخاصة بالمرضى، وإدارة السجلات الطبية المختلفة، وإدارة الموارد والمخزون، والإدارة المالية، وتحسين تجربة المرضى، وغيرها من المهام والتي قد تختلف من عيادة إلى أخرى. 

وذلك من خلال ما تحتويه تلك البرامج من أدوات وتقنيات تساهم في تحقيق تجربة أفضل للمرضى.

كيف تحقق برامج إدارة العيادات تجربة أفضل للمرضى؟

  1. أتمتة إدارة المواعيد

واحد من الأمور التي قد تؤثر سلبًا على تجربة المرضى داخل العيادات هي سوء إدارة المواعيد وتداخلها، ولكن من خلال برامج إدارة العيادات الاحترافية المتكاملة ستتمكن من جدولة مواعيد المرضى بسهولة. 

حيث يمكن للمرضى حجز المواعيد الخاصة بهم بشكل مباشر من خلال الموقع الإلكتروني الخاص بالعيادة أو من خلال تطبيق الهاتف، ويتم الربط بين تلك المنصات وبين برنامج إدارة العيادات، وعند إتمام عملية الحجز يتم تسجيل الحجوزات بشكل تلقائي بقاعدة بيانات البرنامج. 

وهو ما يوفر كثير من الوقت بدلًا من التسجيل عن طريق الهاتف أو الانتظار لوقت طويل في العيادات.

كما يمكنك من خلال البرنامج إنشاء تنبيهات يتم إرسالها للمرضى إما من خلال رسائل البريد الإلكتروني أو الرسائل النصية القصيرة وذلك من أجل تذكيرهم بمواعيد الحجوزات.

  1. إدارة السجلات الطبية

تساعد السجلات الطبية الخاصة بالمرضى على متابعة زيارتهم بسهولة من أجل معرفة ما تم معهم من فحوصات وإجراءات مختلفة أثناء كشوفاتهم، وهو ما يساهم في تشخيصهم بشكل صحيح ووصف العلاج المناسب لهم. 

لذا يجب الاحتفاظ بتلك المستندات لسهولة الوصول إليها وقت الحاجة، واتباع الطرق التقليدية في إدارة تلك السجلات كان يعرضها في أوقات كثيرة للفقد أو التلف مما يؤثر على إمكانية تتبع حالات المرضى بشكل صحيح.

ولكن من خلال الاعتماد على برامج إدارة المواعيد أصبحت إدارة السجلات أكثر سهولة، وذلك عن طريق إنشاء قاعدة بيانات لكل المرضى تحتوي على كافة بياناتهم الشخصية وبيانات الفحوصات الخاصة بهم أثناء كافة الزيارات وما تم بكل زيارة من فحص وكشف والعلاج الموصوف، بالإضافة لأي مرفقات طبية أخرى مثل التحاليل والأشعة. 

كما يمكن الوصول لتلك السجلات بسهولة بأي وقت ومن أي مكان مما يعزز الشفافية وتحسين تجربة المرضى وتسهيل متابعة حالتهم الصحية.

  1. تعزيز التواصل مع المرضى

يمكن للمرضى التواصل بسهولة مع مقدمي الخدمات الطبية داخل العيادة بسهولة من خلال قنوات الاتصال المتاحة ببرنامج إدارة العيادات، سواء من خلال الرسائل النصية القصيرة أو رسائل البريد الإلكتروني. وذلك من أجل الحصول على الاستشارات الطبية الضرورية دون الحاجة للتوجه إلى العيادة.

كما يمكن من خلال البرنامج إرسال النصائح الطبية، أو التقارير الطبية الخاصة بالمرضى من أجل الاطلاع عليها.

  1. إدارة الفواتير والمدفوعات

تعمل برامج إدارة العيادات على تبسيط إدارة الفواتير والمدفوعات، وذلك من خلال الفوترة الإلكترونية والتي تسهل من عملية إنشاء الفواتير بشكل إلكتروني، مما يساعد على الحد من الأخطاء البشرية وتوفير وقت المرضى.

كما يمكن دمج أنظمة الدفع الإلكترونية المختلفة ببرامج إدارة العيادات، مما يحسن من تجربة المرضى.

  1. التنسيق بين مقدمي الخدمات الطبية

الاحتفاظ بسجلات المرضى الطبية بمكان واحد وتحديثها بشكل تلقائي، ومشاركة تلك التحديثات مع مختلف الأطباء داخل العيادة باختلاف تخصصاتهم، يساعد على التعاون وضمان تقديم خدمة طبية محترفة للمرضى. 

فعند إحالة المريض لطبيب آخر مختلف في التخصص قد يحتاج الطبيب لمعرفة التاريخ المرضي الخاص به قبل التشخيص ووصف أي أدوية قد تتعارض مع حالته. لذا يمكنه بسهولة الوصول للسجل الطبي الخاص به ومعرفة كافة البيانات التي قد يحتاجها، وهو ما يساهم في جودة الخدمة الطبية المقدمة والحفاظ على حياة المرضى.

  1. تقديم النصائح والتوصيات الطبية

يمكن من خلال برامج إدارة العيادات إرسال نصائح طبية وقائية للمرضى لمساعدتهم في الحفاظ على صحتهم، كما يمكن إرسال توصيات طبية بناءً على بياناتهم التشخيصية المحدثة بالبرنامج. 

وهو ما يعمل على زيادة الوعي وتحسين تجربة المرضى من خلال توفير العناية والاهتمام بهم بشكل مستمر.

  1. تحليل البيانات

كي تتمكن من تحسين تجربة المرضى بشكل مستمر، يجب أن تحصل على بيانات دقيقة تشمل كافة جوانب العمل داخل العيادة وخاصة تلك المتعلقة بالخدمات المختلفة المقدمة للمرضى. 

وهو ما يمكن تحقيقه من خلال أداة تحليل البيانات المتاحة ببرنامج إدارة العيادات، والتي تعمل على توفير بيانات مفصلة ودقيقة تساعد على تحديد أي مشاكل قد تكون متواجدة ومؤثرة على تجربة المرضى، وذلك من أجل العمل على حلها بشكل سريع.

على سبيل المثال، يمكن من خلال البيانات تحليل أسباب كثرة أوقات انتظار المرضى داخل العيادة، وتحديد المشكلة المتسببة في ذلك، مع إمكانية توفير رؤى شاملة وحلول للمساعدة على حل المشكلة.

  1. تعزيز الخصوصية والأمان

بيانات المرضى باختلاف أنواعها تمثل أهمية قصوى لأصحاب العيادات، لذا يجب توفير أقصى درجات الحماية والأمان لها. 

وهو ما يمكن تحقيقه من خلال برامج إدارة العيادات والتي تعمل على توفير إجراءات أمان مختلفة، مثل تشفير البيانات والتحقق من الهوية، وتفعيل خاصية الوصول المصرح به. وذلك من أجل ضمان عدم تعرض البيانات للفقد أو التلف أو السرقة.

  1. إنشاء الاستبيانات

تحسين تجربة المرضى يعتمد على معرفة التقييم الخاص بالخدمات المقدمة لهم، وهو ما يمكن معرفته من خلال استخدام نماذج الاستبيانات المتاحة في برامج إدارة العيادات وإرسالها للمرضى لقياس مدى رضاهم عن كافة الخدمات المقدمة لهم. ويمكن استخدام البيانات الناتجة من تلك الاستبيانات لتحسين تجربة المرضى.

  1. التكامل مع شركات التأمين الطبي

تتيح برامج إدارة العيادات الربط والتكامل مع شركات التأمين الطبي المختلفة، وهو ما يعمل على تحسين تجربة المرضى من خلال تسهيل عمليات الدفع المرتبطة بالتأمين بشكل مباشر، وتسريع خطوات الحصول على الموافقات الطبية دون الحاجة للانتظار. 

فالبرنامج يعمل على التحقق من التغطية التأمينية الطبية الخاصة بالمريض عند التسجيل بشكل سريع، كما يتم إرسال مستندات المطالبات التأمينية مباشرة من خلال البرنامج، وهو ما يوفر على المرضى الكثير من التعقيدات نتيجة كثرة الإجراءات التي كان يقوم بها في السابق.

ختامًا:

تلعب برامج إدارة العيادات دور هام في تحسين تجربة المرضى نتيجة التقنيات والأدوات التي تساعد مقدمي الخدمات الطبية وأصحاب العيادات على إدارة المواعيد الخاصة بالمرضى بكفاءة، وإدارة المستندات الطبية وبياناتهم بسهولة، وتعزيز التواصل بين المرضى خارج أوقات العمل للرد على الاستشارات الطبية الطارئة، وغيرها من المهام الأخرى التي تعمل على تقديم خدمات أكثر كفاءة وفاعلية للمرضى،

مما يعزز من ثقتهم وولائهم. 

هذا بالإضافة للمزايا الأخرى التي تحتويها تلك البرامج والتي تعمل على تحسين كافة المهام الإدارية وتطويرها، مما يساعد على تحقيق النجاح والنمو.


tags :
tags


إضافة تعليق جديد

 تم إضافة التعليق بنجاح
خطأ: برجاء إعادة المحاولة