ما هو DevOps ولماذا تحتاجه الشركات التقنية؟

تم النشر في :
المدونة / الرقمنة

ما هو DevOps؟ ظهر هذا المصطلح مؤخراً في مجال عمل الشركات التقنية. وقد يعتقد البعض عند سماع هذا المصطلح للمرة الأولى، بأنه مصطلح تقني، أو معقد، أو بأنه محصوراً في عالم المبرمجين. ولكن هذا ليس بصحيح، فهذا المصطلح هو عبارة عن منهجية جديدة أصبحت تتبعها الشركات التقنية. وذلك من أجل تقليل المخاطر التشغيلية، تحسين جودة المنتجات الرقمية، وتسريع وتيرة ما تقوم به تلك الشركات من عمليات تقنية وتطوير برمجي.

وفي هذا المقال، سنتعرف على ما هو DevOps ولماذا تحتاجه الشركات التقنية؟

ما المقصود بمصطلح DevOps؟

عادةً ما كانت تعمل الشركات التقنية على مشاريعها من خلال قسمين منفصلين، قسم تطوير برمجي (Development) وقسم عمليات تقنية (Operations).

  • فريق التطوير البرمجي: يعمل على كتابة الأكواد، بناء الميزات الجديدة، وتلبية متطلبات العملاء. يعتمد هدفهم على إطلاق منتج جديد بأسرع وقت ممكن.
  • فريق العمليات التقنية: يعمل على استقرار الخوادم، تشغيل الأنظمة، تأمين البنية التحتية. يعتمد هدفهم على الحفاظ على استمرارية الخدمات المقدمة وضمان عدم حدوث أي انقطاعات.

والعمل من خلال هذه الانقسامية، غالبًا ما كان يخلق شكل من عدم التخطيط بين الفرقتين وغياب الصورة الكاملة. وهو ما كان يتسبب في حدوث الكثير من المشاكل، والي منها:

  • بطء في إطلاق المنتجات: بسبب البطء والتعقيدات في التنسيق بين الفرقتين عند كل عملية إطلاق.
  • صراعات داخلية: في بعض الحالات يقوم فريق التطوير البرمجي بإطلاق اللوم على فريق العمليات التقنية بسبب بطء عمليات الإطلاق، وفي المقابل يقوم فريق العمليات التقنية بإطلاق اللوم على فريق التطوير البرمجي بسبب المشاكل التي تظهر بعد عملية الإطلاق.
  • مشاكل في الجودة: بسبب غياب التعاون بين كلا الفريقين، يتسبب ذلك في اكتشاف الأخطاء في مراحل متأخرة. وهو ما يتسبب في زيادة تكلفة الإصلاح.

وهنا يأتي دور DevOps، والذي يعد اختصار بين كلمتي (Development) و (Operations). وهو منهجية تهدف إلى دمج الفريقين معاً، والعمل في فريق واحد متكامل. مما يساهم في تسريع عمليات التطوير البرمجي، تحسين جودة المنتجات، تقليل المشاكل التي تظهر بعد الإطلاق.

ما هو النهج الذي يعمل من خلاله DevOps؟

كما أشرنا من قبل بأن عمل الشركات التقنية، يتم من خلال عدد من الأقسام أهمهم قسم تطوير برمجي، وقيم عمليات تقنية. وبسبب عدم وجود إطار يجمعهم معاً أثناء العمل على إطلاق منتج جديد، كثيراً ما يتسبب ذلك في عدد من المشاكل المختلفة. ولكن في DevOps تعمل الفرق معاً من خلال تتبع منهجية واحدة، تتشارك في المسئولية، وتستخدم أدوات عمل مشتركة، بالإضافة لسهولة مناقشة الفرص والتحديات المحتملة في كل مرحلة. وتعتمد تلك المنهجية على مجموعة من الممارسات وهي:

  • التعاون والتواصل: تشجيع التفاعل المستمر بين جميع الفرق، مما يقلل من الأخطاء ويسرع من وتيرة العمل.
  • الأتمتة الإلكترونية: بدلاً من تنفيذ المهام المتكررة بشكل يدوي، وهو ما يتسبب في كثير من الأخطاء البشرية. يساعد DevOps على أتمتة تلك المهام وتسريع العمليات.
  • المراقبة والتحليل: تمكن تلك المنهجية من مراقبة أداء الأنظمة بشكل مستمر، وهو ما يساهم في اكتشاف أي مشاكل وحلها قبل أن تؤثر على عمليات الإطلاق وتأخرها.
  • المرونة (Agility): من ضمن ممارسات devOps هو اتباع نهج Agility والذي يتسم بالمرونة في التكيف مع أي متغيرات، دون التأثير على سير العمل بشكل سلبي.

من خلال تلك الممارسات، أصبحت عمليات التطوير البرمجي جزء لا يتجزأ من العمليات التقنية والعكس الصحيح. وهو ما يساهم في توفير بيئة عمل فعالة ومستقرة.

لماذا تحتاج الشركات التقنية إلى DevOps؟

بعد التعرف على ما هو DevOps، وكيف يساهم في ربط الفرق التقنية (تطوير برمجي، وعمليات تقنية) معاً للعمل من خلال إطار واحد. يبقى السؤال، ما هي المزايا أو الفائدة التي تعود على شركات التقنية من تطبيق تلك المنهجية. 

  1. تسريع وتيرة إطلاق المنتجات

في عالم التكنولوجيا، من يعمل على طلاق المنتجات أو المزايا والتحديثات الجديدة بشكل أسرع. يصبح هو غالبًا المسيطر على السوق. وهو ما تحققه منهجية DevOps، والتي تعمل على تسريع العمليات بشكل كبير. فبدلاً من إطلاق تحديث مرة أو مرتين في السنة، أصبح بإمكانك إطلاق تحديثات صغيرة ومستمرة. وذلك بفضل:

  • الأتمتة: بدلاً من قضاء ساعات في تنفيذ المهام اليومية مثل نشر التحديثات بشكل يدوي، تقوم أدوات DevOps بتنفيذ ذلك بشكل إلكتروني وموثوق.
  • التكامل المستمر (CI): وهي واحدة من الأدوات التقنية في DevOps، والتي تساعد المطورين بدمج أكوادهم الجديدة بشكل مستمر. ومن ثم اختبارها بشكل تلقائي للتأكد من عدم تسببها لأي مشاكل.
  • التسليم المستمر (CD): وهي الأداة الأخرى والتي تعمل على نشر الأكواد الناجحة بعد اختبارها، بشكل تلقائي على بيئة التشغيل.

كل ذلك يساهم في تقليل المخاطر المرتبطة بالإطلاق، وتسريع عمليات إطلاق المنتجات الجديدة أو التحديثات.

  1. تحسين جودة المنتجات

من خلال دمج الاختبارات و الأتمتة في مراحل التطوير البرمجي والعمليات التقنية، يساعد ذلك في تحسين جودة المنتجات بشكل كبير. وذلك بسبب:

  • الاكتشاف المبكر للأخطاء: اكتشاف الأخطاء وتصحيحها في المراحل الأولى من أي عمليات تطوير برمجي، وهو ما يقلل من تكلفة الإصلاح لاحقاً.
  • التغذية الراجعة المستمرة: وهو ما يساعد المطورون في الحصول على الملاحظات الفورية جول أداء الأكواد، مما يمكنهم من تحسينها بشكل فوري.
  • استقرار عمليات التشغيل: دمج عمل الفريقين معاً، واتباعهم لمنهجية عمل واحدة. يساهم ذلك في استقرار عمليات التشغيل، والقابلية للتوسع فيما بعد.
  1. زيادة الكفاءة التشغيلية وتقليل التكاليف

قد يكون الاستثمار في أدوات DevOps مكلفاً في البداية، ولكن على المدى الطويل فإنه يوفر الكثير من المال والوقت والجهد.

  • توفير الوقت والجهد: من خلال أتمتة المهام المتكررة، يوفر ذلك وقتاً كبيراً كان يقضيه الموظفون في مهام تقليدية. وهو ما أصبح يمنحهم المزيد من الوقت للتركيز على المهام الأكثر أهمية.
  • تعزيز استخدام الموارد: من خلال المراقبة المستمرة، يمكن تقليل النفقات الغير ضرورية للموارد المستخدمة.
  • تقليل وقت التعطل: في الشركات التقنية كل دقيقة توقف أو تعطيل الخدمة يكلف الشركات الكثير من الأموال، ولكن من خلال DevOps والقدرة على اكتشاف المشاكل مبكراً. يساهم ذلك في تقليل وقت التعطل بشكل كبير.
  1. تعزيز ثقافة التعاون والابتكار

فوائد DevOps لا تشمل فقط ما ينفذه كل من فرق تطوير برمجي وعمليات تقنية، ولكنه يساهم في تعزيز التعاون والابتكار.

  • كسر الحواجز: بدلاً من عمل كل فريق على حدة وعدم وجود قنوات للتواصل والمشاركة، يعمل DevOps تشجيع التعاون وتعزيز المسئولية المشتركة، وتعزيز التفاهم بين الفرق المختلفة.
  • تحسين بيئة العمل: عند وجود إطار ومنهجية موحدة للعمل من خلالها، والعمل في إطار تحقيق هدف موحد. يساهم ذلك في تعزيز رضا الموظفين وزيادة إنتاجيتهم. مما يؤثر أبجابياً على بيئة العمل.
  • تشجيع الابتكار: بفضل أدوات الأتمتة، يمكن للفرق تجربة أفكار جديدة وبقدر أقل من المخاطر. وهو ما يشجع على الابتكار وتعزيز المنافسة.

ما هي الأدوات المستخدمة في DevOps؟

هناك العديد من الأدوات التي تستخدم في تطبيق منهجية Devops، ومنها:

  • أدوات إدارة الكود: والتي تسمح للمطورين العمل على نفس المشروع وفي نفس الوقت، مثل Git, GitHub.
  • أدوات التكامل المستمر: وهي التي تعمل على بناء واختبار الأكواد تلقائياً، مثلJenkins, CircleCI.
  • أدوات إدارة التكوين: وهي التي تعمل على أتمتة إعداد الخوادم والبنية التحتية، مثل Chef, Ansible.
  • أدوات المراقبة: توفر لوحات تحكم لمراقبة أداء الأنظمة في الوقت الفعلي، مثال Grafana, Prometheus.
  • أدوات الحاويات: وهي الأدوات التي تضمن تشغيل التطبيقات بنفس الطريقة في أي بيئة، مثل Docker.

في النهاية:

في النهاية يمكننا التأكيد على أن منهجية DevOps، يمكنها أن تغير طريقة عمل الشركات التقنية بشكل كبير. زذلك من خلال دمج مهام كل من تطوير برمجي وعمليات تقنية، في دورة واحدة متكاملة. تهدف إلى تحسين جودة المنتجات، الحد من الأخطاء المحتملة بعد عمليات الإطلاق، توفير الكثير من الوقت والجهد، تعزيز التعاون والابتكار. وبالطبع تقديم قيمة أكبر لعملائك.

لهذا يعد DevOps هو استثمار المستقبل للشركات التقنية، والتي ترغب في تعزيز المنافسة، وتطوير أداء فرقها.

 

برنامج نقاط البيع
برنامج محاسبة

برنامج للارشفة
برنامج ادارة المطاعم
برنامج ادارة صالات الجيم


tags :
tags

نشر :
التصنيف: الرقمنة

إضافة تعليق جديد

 تم إضافة التعليق بنجاح
خطأ: برجاء إعادة المحاولة