الفرق بين تطبيق هجين وتطبيق أصلي

تم النشر في :
المدونة / الرقمنة

مجال تطوير التطبيقات أصبح من المجالات الأكثر تطورًا وتنافسًا في السنوات الأخيرة، ويرجع السبب في ذلك إلى رغبة أصحاب الأعمال في تعزيز الوصول للعملاء بشكل أسرع. وأوجد هذا التسارع تنوعًا كبيرًا في طرق بناء وتطويرالتطبيقات، بدءًا من التطبيقات الأصيلة (Native Apps) التي تركز على الأداء والاعتمادية، وصولًا إلى التطبيقات الهجينة (Hybrid Apps) التي تهدف إلى تقليل التكاليف وتسريع عملية التطوير. ومع وجود هذا التنوع، أصبح قرار اختيار التقنية المناسبة لتطوير تطبيق جديد أمرًا محيرًا أمام أصحاب الأعمال. 

فما الفرق بين تطبيق هجين وتطبيق نيتف؟ وأي الخيارين سيكون الأنسب لمشروعك القادم؟ هذا هو ما سنتعرف عليه من خلال هذا المقال، لمساعدة أصحاب الأعمال في اتخاذ القرار الأفضل.

تطبيق أصلي (Native App)

يشير مصطبح تطبيق نيتف إلى التطبيقات التي تعتمد على نظام تشغيل معين، على سبيل المثال تطوير التطبيقات للعمل على أنظمة الأندرويد لا يمكنها العمل على نظام IOS، والعكس صحيح. حيث تعتمد لغات البرمجة الخاصة بكل نظام تشغيل على لغات معينة، التطبيقات الخاصة لنظام الأندرويد تعتمد على استخدام لغة جافا Java أو كوتلن Kotlin. في حين تعتمد أنظمة تشغيل الـ IOS على لغات سويفت Swift أو أوبجكتف سي Objective-C، أما تطوير التطبيقات التي تعتمد على نظام ويندوز فون تُبرمج باستخدام لغة سي شارب C#.

مزايا تطبيق نيتف:

  • قوة في الأداء: تتميز التطبيقات الأصلية بسرعة في الاستجابة والأداء السلس خاصةً مع المهام المعقدة، والتي قد تتطلب معالجة مكثفة. والسبب في ذلك هو اعتماد تطبيق نيتف على نظام التشغيل الخاص بالجهاز المُستخدم، وهو ما يعني الاستفادة الكاملة من قدرات الجهاز.
  • تجربة مستخدم متكاملة: نظرًا لأن تجربة المستخدم هي أحد أكثر العوامل أهمية في نجاح أي تطبيق، يتميز أي تطبيق نيتف بتوفير أفضل تجربة مستخدم لعملائك. وذلك بسبب الاندماج مع واجهة المستخدم الهاصة بالجهاز، وهو ما يمنح المستخدم شعورًا بالسهولة والراحة في الاستخدام.
  • التكامل مع كافة مزايا الجهاز: يمنح تطبيق نيتف الوصول الكامل والمباشر مع كافة مزايا الجهاز، والتي قدد تتمثل في استخدام الكاميرا، أو مستشعر البصمة، أو الـ GPS، وغيرهم الكثير من المزايا. وذلك دون أي قيود.
  • الالتزام بمعايير الأمان: تطوير التطبيقات الأصلية يتم وفقًا لمعايير الأمان الخاصة بنظام التشغيل، وهو ما يجعله الخيار الأفضل خاصةً في حالة التطبيقات التي تتعامل مع بيانات ذات أهمية وحساسية مثل التطبيقات الخاصة بالبنوك.

عيوب تطبيق نيتف:

  • التكلفة والوقت: نظرًا لما تعتمد عليه التطبيقات الأصلية من التطوير بناءً على نظام تشغيل بشكل منفصل، فعند الحاجة لبناء نفس التطبيق ولكن بنظام تشغيل مختلف يتسبب ذلك في زيادة في التكاليف، والحاجة إلى مزيد من الوقت لإعادة بنائه من الصفر.
  • عمليات صيانة معقدة: قد تواجه الشركات التي تعتمد على نسختين مختلفتين لأنظمة التشغيل، لتعقيد في عمليات الصيانة والتحديث. وذلك بسبب الحاجة لإجراء تلك العمليات بشكل منفصل لكل نسخة منهم.

تطبيق هجين:

تطوير التطبيقات الهجينة، يعتمد على الدمج بين أنواع أنظمة التشغيل المختلفة، والتي من خلالها يمكن بناء نسخة واحدة تعمل على كل من نظام أندرويد ونظام IOS. وذلك بخلاف التطبيقات النيتف والتي كانت تعتمد على تطبيق خاص بكل نظام تشغيل. ويتم بناء تطبيق هجين من خلال لغات البرمجة والتقنيات الخاصة بأنطمة الويب مثل CC، HTML، Javascript. كما يتم الاستعانة ببعض الإضافات Plugins، عند الحاجة لتخصيص بعض المزايا المتعلقة بنظام التشغيل الأصلي الخاص بنظام تشغيل الجهاز المستخدم.

مزايا تطبيق هجين:

  • انخفاض التكلفة: على عكس تطبيق نيتف، لا يحتاج بناء تطبيق هجين سوى لنسخة واحدة تعمل على أنظمة التشغيل المختلفة. وهو ما يعني انخفاض التكلفة الإجمالية التي قد تحتاجها في تطوير التطبيقات بشكل كبير.
  • سرعة الإطلاق: بناء تطبيق هجين لا يحتاج إلى الكثير من الوقت، وهو ما يعني سرعة في الإطلاق والوصول للعملاء. وهو ما يمنحك ميزة تنافسية.
  • صيانة وتحديثات بدون تعقيدات: إجراء عمليات الصيانة والتحديث ينعكس بشكل تلقائي على نسخة التطبيق المتواجدة على منصتي Google store و App Store، وهو ما يجعل عملية الصيانة والتحديثات أكثر سهولة ومرونة، وتوفر الكثير من الوقت والجهد.

عيوب تطبيق هجين:

  • أداء أقل: التطبيقات الهجينة لا تتمتع بالسرعة الفائقة كما في التطبيقات الأصلية، خاصةً في المهام التي قد تتطلب رسومًا متحركة معقدة أو معالجة مكثفة للبيانات.
  • وصول محدود إلى مزايا الأجهزة: الوصول إلى بعض من مزايا الأجهزة مثل مستشعرات البصمة، أو الكاميرا. يتطلب استخدام إضافات Plugins، والتي قد لا تكون متاحة دائمًا.
  • تجربة مستخدم أقل سلاسة: في بعض الأحيان قد لا تندمج التطبيقات الهجينة بشكل جيد مع واجهة المستخدم الخاصة بالجهاز، مما يؤثر على تجربة المستخدم بشكل سلبي.

كيفية الاختيار بين بناء تطبيق نيتف أو تطبيق هجين؟

الآن بعد أن تعرفنا على الفرق بين كل نوع من التطبيقات، يبقى السؤال الأهم وهو كيف تحدد الخيار الأنسب لعملك؟. ويعتمد هذا القرار على عدد من العوامل منها:

  1. الميزانية والوقت

  • في حالة كنت ترغب في تطوير تطبيق وإطلاقه بشكل سريع، وتمتلك ميزانية محدودة. يمكنك في هذه الحالة اختيار بناء تطبيق هجين. فهو لا يحتاج إلى وقت كبير في البناء والتطوير، ولا يتطلب عمليات برمجة معقدة أو بناء أكثر من نسخة.
  • أما في حالة الرغبة في تطوير تطبيق ذو جودة عالية وكفاءة أعلى في الأداء، وتمتلك ميزانية كبيرة. فإن الاستثمار في تطبيق نيتف هو الحل الأمثل في تلك الحالة، وهو ما يضمن لك أداء أفضل وتجربة مستخدم أكثر سهولة.
  1. متطلبات الأداء

  • إذا كنت بحاجة إلى بناء تطبيق بسيط، على سبيل المثال تطبيق للتسويق الإلكتروني، أو مدونة. فإن بناء تطبيق هجين سيفي بالغرض في هذه الحالة.
  • أما إذا كنت ترغب في بناء وتطوير التطبيقات التي تتمتع بالأداء العالي، على سبيل المثال تطبيقات الألعاب، أو تطبيقات الواقع المعزز. فإن بناء تطبيق نيتف هو الخيار الوحيد، والذي سيضمن لك تقديم الأداء المطلوب من حيث السرعة والكفاءة والقوة.
  1. تجربة المستخدم

  • إذا كانت من ضمن أهدافك في بناء التطبيق، تقديم أفضل تجربو مستخدم لعملائك. في تلك الحالة الاعتماد على تطبيق نيتف هو الخيار الوحيد، والذي سيمكنك من تنفيذ ذلك.
  • أما إذا كنت ترغب في بناء تطبيق أولي، ذو تجربة مستخدم جيدة. ففي تلك الحالة يمكنك الاعتماد على بناء تطبيق هجين.

ختامًا:

تطوير التطبيقات سواء كانت تطبيق هجين أو تطبيق نيتف، تعتمد في الاختيار على أهداف العمل المطلوب تحقيقها والميزانية المحددة من أجل ذلك. أي أنه لا يوجد خيار أفضل بشكل مُطلق، فإذا كنت ترغب في الاستثمار في تطبيق يتسم بالجودة والأداء وتجربة المستخدم لديك ذات أولوية قصوى، فبناء تطبيق نيتف في تلك الحالة هو الاختيار الأمثل. أما في حالة الرغبة في إطلاق منتج أولي بشكل سريع ولا تمتلك الميزانية الكافية، ففي تلك الحالة يمكنك البدء ببناء تطبيق هجين ومن ثم الاستثمار مستقبلًا في تطبيق نيتف. ويعد ذلك الخيار هو الأنسب للشركات الصغيرة والمتوسطة.

لهذا لا تقم باختيار نوع التطبيق قبل العمل على وضع أهداف العمل، ومعرفة الميزانية المتاحة للتنفيذ، ووضع خطة العمل التنفيذية بناءً على القرار المناسب لطبيعة العمل والأهداف الموضوعة.

 

برنامج محاسبة
برنامج erp
برنامج للارشفة
برنامج مطاعم


tags :
tags

نشر :
التصنيف: الرقمنة

إضافة تعليق جديد

 تم إضافة التعليق بنجاح
خطأ: برجاء إعادة المحاولة