استخدام التكنولوجيا في إدارة العيادات لايقتصر على الاعتماد على البرامج المخصصة لإدارة العيادات فقط، فبعض برامج إدارة العيادات توفر أدوات مختلفة تتمثل في تطبيقات الهاتف الإلكتروني والتي تعمل تلك التطبيقات من خلال الربط والتكامل مع البرنامج المستخدم.
وتوفر تطبيقات الهاتف سهولة ومرونة في إدارة كافة المهام المتعلقة بإدارة العيادات ودور الرعاية الصحية المختلفة، بدءاً من إدارة سجلات المرضى، وتنظيم المواعيد الخاصة بهم، وتتبع مهام سير العمل المختلفة، وغيرها من الإجراءات المختلفة التي تتم بشكل يومي داخل العيادة وهو ما يسهم في تحسين إدارة العيادات وتجربة المرضى.
وفي هذا المقال الجديد على مدونتنا، سوف نتعرف على ما هي تطبيقات الهاتف المحمول المسؤولة عن إدارة العيادات؟ وكيف يمكن الاستفادة منها لإدارة أكثر كفاءة وفاعلية للعيادات ودور الرعاية الصحية؟
ما المقصود بتطبيقات الهاتف لإدارة العيادات؟
تطبيقات الهاتف الخاصة بإدارة العيادات هي تطبيقات تمت برمجتهامن أجل إدارة العيادات عبر تقديم مجموعة من الحلول التقنية لتسهيل تنفيذ المهام المختلفة وتحسين كفائتها، وذلك من خلال قدرتها على إدارة سجلات المرضى، وتنظيم المواعيد، وإدارة المخزون الطبي، وتتبع الفواتير الإلكترونية.
هذا بالإضافة لقدرتها على الحد من الأخطاء البشرية الناتجة عن تنفيذ العديد من المهام بالطرق التقليدية والتي كانت تؤثر بشكل مباشر في الأداء وفي الخدمات المقدمة للمرضى.
فوائد استخدام تطبيقات الهاتف المرتبطة بإدارة العيادات
يحقق استخدام تطبيقات الهاتف المحمول الخاصة بإدارة العيادات والمراكز الطبية والصحية الكثير من الفوائد، والتي من أهمها الآتي:
-
إدارة سجلات المرضى بكفاءة
إدارة المرضى في العيادات تعتمد على السجلات الخاصة بهم، فمن خلال تلك السجلات يمكن بسهولة الوصول إلى تاريخ الزيارات السابقة لهم، وما تم معهم من إجراءات، والأدوية الموصوفة لهم، وغيرها من البيانات الهامة.
ونظرًا لأهمية تلك السجلات يجب دائمًا الوصول إليها بسرعة وسهولة، وهو ما توفره تطبيقات الهاتف الخاصة بإدارة العيادات والتي من خلالها يمكن الوصول لقاعدة بيانات المرضى بسهولة والاطلاع على أي سجل مرضى إما لمراجعته أو لتحديثه بأي بيانات جديدة.
-
إدارة مواعيد المرضى
تنظيم مواعيد المرضى هي واحدة من المهام الرئيسية لكافة العيادات، فتداخل المواعيد أو حدوث أي أخطاء في تسجيلها يؤثر بشكل سلبي على التعامل مع المرضى.
ولكن تطبيقات الهاتف تمكنك من تنظيم تلك المواعيد بسهولة وإنشاء تنبيهات بها، وهو ما يعنى إرسال إشعارات بتلك التنبيهات لتذكير المرضى بها من خلال الرسائل النصية القصيرة.
كما يمكن للمريض استخدام تلك التطبيقات لحجز المواعيد الخاصة بهم، ويتم تحديث قاعدة البيانات بكافة الحجوزات وتسجيلها بشكل آلي دون الحاجة لأي تدخل بشري.
-
تحسين التواصل مع المرضى
في بعض الحالات يحتاج المرضى للتواصل مع الأطباء للاستفسار أو لمعرفة نتائج فحوصات التحاليل، وهو ما تتيحه تطبيقات الهاتف من خلال توفير قناة تواصل بين الطبيب والمرضى للرد على أي استفسار بشكل سريع دون الحاجة لزيارة العيادة بشكل فعلي، وهو ما يساهم تعزيز رضا المرضى وتحسين كفاءة إدارة العيادات من حيث الخدمات المقدمة للمرضى.
-
أتمتة مهام سير العمل
تطبيقات الهاتف الإلكترونية تعمل من خلال الأتمتة الإلكترونية لكافة مهام سير العمل بداخلها، وهو ما يعمل على توفير الكثير من الوقت والجهد المبذول في تنفيذ المهام الروتينية، مما يسمح للإداريين بالتركيز على المهام الأكثر أهمية لتحسين كفاءة الإدارة.
ويمنحك القدرة على تتبع المهام بشكل لحظي وبأي وقت من أجل الوقوف على أي مشكلة متعلقة بالأداء والعمل على حلها بشكل سريع.
-
إدارة المخزون الطبي
تحتوي أي عيادة على مخزون من الأدوات والمنتجات الطبية، ويحتاج هذا المخزون لإدارته بجودة وكفاءة من خلال تتبع الأرصدة ومعرفة النواقص والمنتجات الأكثر استهلاكًا وما إلى ذلك.
وغياب الإدارة الجيدة للمخزون قد تؤدي في بعض الأحيان لتوقف العمل أو بعض الخدمات المُقدمة للمرضى.
ولكن من خلال إدارة العيادات عن طريق تطبيقات الهاتف ستتمكن من إدارة المخزون بسهولة من خلال إمكانية الوصول لقاعدة البيانات للتعرف على النواقص والمنتجات المطلوب شرائها، كما يمكن استقبال الإشعارات المسؤولة عن التذكير بقرب نفاد أي مخزون للعمل على طلبه بسرعة ودون أي تأخير.
-
تحليل البيانات
إدارة العيادات كغيرها من الإدارات في المجالات المختلفة والتي تحتاج لاتخاذ القرارات المسؤولة عن الإدارة والخدمات المقدمة للمرضى وما إلى ذلك، وتحتاج تلك القرارات في اتخاذها للاستناد على تقارير ذات بيانات دقيقة وصحيحة، وهو ما يمكن الحصول عليه من خلال تطبيقات الهاتف التي تعمل على توفير تقارير ذات بيانات دقيقة عن الخدمات المقدمة للمرضى، وبيانات إدارة المخزون، وبيانات تتبع العاملين من أطباء وممرضين وإداريين، وبيانات عن سجلات المرضى، بالإضافة للبيانات المالية المختلفة، والتي تساهم في اتخاذ قرارات تساعد في تحسين الأداء.
-
التكامل مع الأنظمة الأخرى
تتيح تطبيقات الهاتف إمكانية التكامل والربط مع الأنظمة المختلفة والتي منها على سبيل المثال أنظمة المختبرات الطبية، وأنظمة التأمين الصحي. وهو ما يساعد على تدفق البيانات بين تلك الأنظمة بسهولة ويحد من الأخطاء الناتجة عن التسجيل اليدوي لها.
-
أمن وحماية البيانات
نظرًا لأهمية البيانات المختلفة في إدارة العيادات يجب التأكد من الاحتفاظ بها بأمان وضمان عدم تعرضها للفقد أو التلف أو السرقة، بالإضافة إلى التأكد بإمكانية الوصول إليها بسهولة وبأي وقت.
وهو ما تتيحه تطبيقات الهاتف المسؤولة عن إدارة العيادات والتي تعمل على الاحتفاظ بقاعدة البيانات بالسيرفرات السحابية وتشفيرها بأمان لحمايتها مع تفعيل خاصية عدم الوصول للبيانات إلى الأشخاص المصرح لهم بذلك فقط.
-
الوصول عن بعد
تتيح تطبيقات الهاتف للأطباء إمكانية الوصول لسجلات المرضى عن بعد، وهو ما يساعدهم في الوصول لسجل أي مريض للرد على أي استفسار خاصة في حالات الطوارئ لمساعدة المرضى بسرعة ودون أي تأخير.
-
تجربة استخدام سهلة للمرضى
تتيح تطبيقات الهاتف واجهة استخدام خاصة بالمرضى تمنحهم إمكانية إنشاء حساب خاص بهم، وذلك من أجل الوصول للسجلات الخاصة بهم بسهولة لمعرفة أي تفاصيل قد يرغبون بها، أو لمراجعة التوصيات الطبية الموصوفة لهم أو لمعرفة نتائج التحاليل وغيرها من البيانات الخاصة بهم. وتعمل تلك الخاصية على تحسين جودة الخدمات المقدمة للمرضى وتعزيز ثقتهم في التعامل مع العيادة.
-
إدارة الاقتراحات والشكاوى
من خلال الاعتماد على تطبيق الهاتف في إدارة العيادات ستتمكن من تحسين التواصل مع العملاء خاصة في حالة الشكاوى أو وجود أي اقتراحات لهم، وذلك من خلال توفير أداة يستطيع المرضى من خلالها تسجيل أي شكوى أو استفسار أو مقترح، ويتم إدارة تلك التسجيلات من قبل القسم المختص لدراستها والرد على المرضى بأسرع وقت والعمل على حل أي مشاكل وتطبيق المقترحات المتماشية مع سياسة العيادة.
ختامًا:
تطبيقات الهاتف المسؤولة عن إدارة العيادات تعتبر أداة استثمارية ناجحة لا غنى عنها في وقتنا الحالي والذي يتسم بالتحول الرقمي في إدارة كافة المجالات والتي منها المجالات الطبية وإدارة العيادات. وهذا بفضل ما توفره تلك التقنيات من سهولة في تنفيذ المهام وتحسين الأداء بكفاءة عالية والقضاء على الكثير من الأخطاء التي يمكن أن تحدث نتيجة الاعتماد على الطرق التقليدية في الإدارة والتي تؤثر على مهام سير العمل وعلى التعامل مع المرضى. لذا لا تتردد كثيرا في البدء بتطبيق تلك التقنيات في العيادة الخاصة بك إذا كنت ترغب في تحقيق المزيد من النمو والنجاح والبقاء في المنافسة
Add New Comment